الحراك السياسي يعود إلى الواجهة .. تشدد في موقفي انصار الله والمؤتمر حيال المفاوضات وولد الشيخ يبحث في اجندة جديدة لتفادي انهيار الجهود الأممية
11 يناير، 2016
933 7 دقائق
يمنات – صنعاء
عاد الحراك السياسي إلى الواجهة في اليمن، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد زيارة ولد الشيخ إلى الرياض و صنعاء، تزامنا مع جهود اممية لانقاذ مباحثات السلام المتعثرة.
و توقعت مصادر سياسية، استمرار زيارة ولد الشيخ إلى العاصمة صنعاء عدة أيام، لاقناع وفد انصار الله و المؤتمر الشعبي، بالجلوس مرة أخرى على طاولة المفاوضات، بعد اعلانهما عدم المشاركة في التفاوض إلا بوقف العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن.
و كان ولد الشيخ قال أمس الأحد في تصريح لوسائل الأعلام، إنه سيلتقي خلال الزيارة بالأطراف السياسية في صنعاء بهدف التنسيق لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات.
و فيما طلبت حكومة هادي، تأجيل التفاوض من موعده المقر في مفاوضات سويسرا، و الذي كان محددا له الـ14 من الشهر الجاري، إلى يوم 20 من نفس الشهر، يتشدد انصار الله الله و المؤتمر في عدم الدخول في أي تفاوض إلا بوقف العدوان، بعد فشل الأمم المتحدة في وقف اطلاق النار، تزامنا مع المفاوضات التي كانت تجري في بييل السويسرية، منتصف الشهر الماضي.
و اعتبر مراقبون، أن تصريح ناطق انصار الله بالتزامن مع وصول ود الشيخ، يعد تصلب في موقف وفد صنعاء.
و اشاروا أن تصريحات عبد السلام، المتناغمة مع تصريحات سابقة لـ”صالح” بخصوص عدم التفاوض إلا بشرط وقف العدوان، تأكيد على اتفاق الطرفين على تنسيق موقفيهما، بخصوص المشاركة في التفاوض.
و صعد عبد السلام في تصريحات ضد الأمريكان، حين اتهم السفير الأمريكي بوقف محادثات سويسرا، رغم وجود رغبة أممية باستمرار التفاوض.
و حسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أجرى ولد الشيخ في صنعاء، لقاءات مع «أنصار الله» و «المؤتمر الشعبي العام»، ضمن برنامج لقاءات مع مكونات و أطراف لها علاقة بالأزمة اليمنية.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، تفيد المعطيات بأن الموعد المفترض للجولة الثانية من المفاوضات لم يعد موعداً مطروحاً، وأنه «تأجل إلى حين التفاهم حول موعد آخر وأجندات جديدة.
و نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي وصفته بـ”المطلع” أنه من غير الممكن انعقاد الجولة الثانية منتصف الشهر الجاري، مشيراً إلى أن المبعوث الدولي لم ينجز حتى الآن أي شيء يخص تلك الجولة، لا على مستوى التنسيق ولا على مستوى الإعداد.
و لفت المصدر إلى أن ولد الشيخ الذي جاء يحمل في جعبته مقترحات لإحياء جولة جديدة من المشاورات، ظل متجاهلاً الأمر طوال الفترة الماضية كما لو كان ثمة توجه لإعطاء السعودية فرصة ليحقق أي إنجاز ميداني.
الانطباع الشعبي و السياسي في الداخل اليمني، لم يعد يعول على التحركات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
هذا الانطباع الشعبي و السياسي، جاء بعد احباط بعدم خروج أي حل سياسي للأزمة اليمنية، و عدم قدرة المنظمة الدولية على وقف الحرب التي تشهدها البلاد منذ نهاية مارس/أذار الماضي. و هو ما يستدعي البحث في اجندات جديدة للتفاوض بعيدا عن الاجندات السابقة، لإنقذا الجهود الأممية، تجنبا للفشل الذي بات قاب قوسين أو أدنى في ايجاد مخرج سياسي للأزمة اليمنية.